حواء تمثلت بكامل زينتها في المراة الفلسطينية

من طرف **abo alyasser** الأحد فبراير 28, 2010 11:13 pm

حواء تمثلت بكامل زينتها في المراة الفلسطينية
ملاك عندما تبتسم جوهرة عندما تفرح نسيت او انستها هموم الايام والسنون كلمات الغزل المعهودة والمعروفة تكلمت بالعين فبكت وابكت همست للقلب فاراحت عشقت بالروح فاخلصت ..نسيت ازياء هذا الزمان غصبا نسيت الفرح عنوة نسيت الابتسامة فهامت.. اقول لها انت اجمل نساء الكون وارق نساء الكون واعذب نساء الكون ام واخت وابنة وعمة وخالة وحبيبة رفيقة درب وزميلة عمل ..تتمثل فيك جميع مراحل الكمال الانثوي وكما قيل كل شيئ كلما كثر رخصت قيمته الا الادب كلما كثر غلت قيمته وانت الادب نفسه والعفة نفسها ....

تفننت المراة عامة واتقنت فابدعت تلونت وتبهرجت فاقنعت تزينت بازياء باريس ولندن وروما تعطرت بافخر العطور الباريسية تطيبت بشتى انواع الطيب وتفوحت بالعنبر بحثت نهارها قبل ليلها عن كل ما هو جديد في عالم الموضة اليومية وكل ماهو مبتكر .. بحثت الى ان ارهقها البحث لعلها تصل يوما الى مرحلة الكمال الانثوي وهذا من حقها ...

في ظل هذا البحث المميت نسيت تلك المراة اجمل ما خلق الله في فيها نسيت الحنان الانثوي والعطف الامي والكلمة الحنونة الصادقة والصدر الدافئ ...حديثي هذا عن المراة المعاصرة في يومنا هذا ..
اما المراة الفلسطينية المناضلة والمجاهدة اخت وام وابنة وزوجة وحبيبة الابطال المرافقة الصامدة الصابرة تزينت بزينة الاخلاق وتطيبت برائحة الارض والوطن وغرست الحنان والحب ..تعبت وعانت للبحث عن الجمال الدائم فلم تجده الا في الارض الطيبة بخضرتها وعبق ريحها وجمال بساتينها واخلاق ابنائها وعفة نسائها ..

امراة ربت الاجيال وناضلت فابدعت تعطرت بتراب الارض وتعفرت... تبخرت بروائح دخان القنابل والمدافع الفسفورية وتحملت ..تناقضت الكلمات وتناقضت الايام وتناقضت الفصول وتغيرت بتغير الوان الطيف وبقيت المراة الفلسطينية صامدة تبحث على الجمال وسط كل هاته المتناقضات لعلها تفلح يوما وتصبح زينتها كزينة نساء عصرها ...

هنا لا يجب اغفال الخصوصية للمراة الفلسطينية بتراثها الجمالي وثوبها المطرز البدوي او الفلاحي او المدني كل حسب منطقته وكل حسب جماله الذي يزيدها جمالا على جمال ...

اعلم ان جميع نساء العالم تتمنى ان تتزين بزينة المراة الفلسطينية لكنها لم تستطع العيش والصمود للحظة واحدة في كل الجماليات الفلسطينية المتوفرة حاليا نظرا لخصوصية الوضع الفلسطيني الصعب الذي تعيشة المراة عندنا ...

واخيرا اريد ان اقول واؤكد بانه ورغم الحضور الدائم والمغري للمراة العصرية الا ان حضور المراة الفلسطينية له دلالية خاصة لا يعرفها الا صاحبها ولا يشعر بها الا من عرفها .....