لماذا تثور أحاسيسك وتشتعل
صفحة 1 من اصل 1
لماذا تثور أحاسيسك وتشتعل
المعرفة قوّة
لماذا تثور أحاسيسك وتشتعل
ما ينبغي على المرء أن يقوم به من التزامٍ بالإدراك والملاحظة حينما يشعر بأنّ أحاسيسه بدأت في الاشتعال وأنّه يفكر تفكيراً سلبياً.
رأينا كيف الأحاسيس المنفلتة تكبّل الإدراك وتشوّه صورة العالم، وكيف أنّ الإنسان صاحب العقل والإرادة يستطيع بل وينبغي عليه أن يتدرّب على سلوك التحكم في الذات حتى يصير عادةً له يفعلها تلقائياً وأن يسخّر طاقة الخوف والاستنفار للبناء لا للتخريب.
وفي هذه المقالة نتابع الحديث عن أسباب ثوران الانفعالات وإستراتيجيات إدراكها والتحكم بها.
ثورة الأحاسيس.. لماذا؟
تثور الأحاسيس لأسبابٍ كثيرة نجدُ أهمّها في:
1- نقص الاحتياجات:
من أهم احتياجات الإنسان:
ضمان البقاء، والأمان، والشعور بالحب والتقدير، والانتماء والولاء (لله، للوطن، للأسرة..)
- واستقلال الشخصية (فلكل إنسان شخصيته المستقلة وميوله ومعتقداته وأفكاره الخاصة به، وهو يستطيع أن يقتدي بشخص آخر لكنه لا يكون هو).
- والإنجاز، والرضا والاستمتاع (أن يرضى الفرد بما قسمه الله له، وأن يستمتع بما يحققه من إنجازات، مع السعي دائماً إلى تحسين نتائج عمله حتى يتقدم ويتطور.
وإلاّ فإنه سيسقط فريسةً للروتين الذاتي ليجد كل ما حوله يتغير ويتطور وهو في مكانه) والتغيير، وإحساس الفرد بمعنى وجوده وعمله. إنّ غياب المعنى يؤدّي إلى الإحباط فالحزن فالاكتئاب الحاد ثم الانتحار. يسبب غياب المعنى 62% من حالات الانتحار في العالم.
عند نقص أي احتياج من الاحتياجات التي ذكرناها فإن الإنسان يصبح غير متزن ويخرج عن حالة التفكير الإيجابي ويشعر بأحاسيس سلبية. لكن إذا كان مدرّباً على التعامل مع الأمر فإنه يتفهّم وجود النقص في أحد الاحتياجات ويفكّر تفكيراً إيجابياً في كيفية إشباع هذا النقص حتى يصل إلى حالة الاتزان ويشعر بالسعادة.
2- التوقّعات
مثلاً: إذا واعدك شخص ما، وكان موعد اللقاء الساعة الثالثة والتزمت أنت بالموعد وتأخّر هو حتى الساعة الثالثة والنصف فإنك تجدُ أحاسيسك تبدأ بالثورة منذ الساعة الثالثة بسبب أنّك كنت تتوقّع حضوره في الموعد المحدّد.
كذلك إن توجّهت إلى سيارتك وأنت تتوقّع أن يدور محرّكها من أوّل مرة ولم يدر يحدث لك انعكاس نفسي يسبب أحاسيس سلبيّة. وإذا توقع طالبٌ النجاح في الامتحان ثم رسب، أو كنت تتوقّع أن يصدر سلوكٌ معين من شخص ما ثم حدث ما لم تكن تتوقعه، كل ذلك يسبب أحاسيس سلبية.
كن حذراً من توقّعاتك، اجعلها متزنة. كن مرناً في التعامل مع الأمور ولا تعوّل بصورة كلّية على التوقّعات.
ومن التوقّعات ينبع الكثير من المشكلات الزوجية. عندما يهب أحد الزوجين حياته كلها للآخر ويتوقع منه العطاء ذاته ولكن الآخر يهب بأسلوبه الخاص في الحياة، وتبدأ المشاكل عندما يعقد كل من الطرفين مقارنةً بين توقعاته وبين ما يقدمه الطرف الآخر. فيرى أحد الطرفين أنه وهب كل شيء ولم يتلقَ نظير ذلك، بينما يرى الطرف الآخر أن ما قدمه هو كل ما لديه وأنّه لم يقصر.
3- عدم الاتزان
هناك سبعة أركان تقوم عليها قوة الاتزان
1- الركن الروحاني
2- الركن الصحّي
3- الركن الشخصي
4- الركن العائلي
5- الركن الاجتماعي
6- الركن المهني
7- الركن المادي
يركّز معظم الناس على الركنين المهنيّ والماديّ لأنّهما يضمنان البقاء –وهو أوّل احتياجات الإنسان- ولكن عندما يبالغ الإنسان في التركيز عليهما يخل بإشباع احتياجه إلى المعنى لأنّه وظّف كل جهده في الجانب الماديّ وأغفل الجانب الروحانيّ ففقد الاتزان الروحاني.
عندما يكون المرء متزناً روحياً فإنه يحافظ على صحته ليرضي ربه وتتحسن صحته النفسية وتصلح علاقاته العائلية والمهنية والاجتماعية.
ومن ثم يتعيّن على المرء أن لا يركز على جانب واحد ويهمل الجوانب الأخرى. فقد يؤدي التركيز الزائد على جمع المال والثروة إلى انحراف الأبناء، وقد يؤدّي التركيز الزائد على النفس إلى فشل العلاقات الاجتماعية.
إن عدم التوازن في توزيع التركيز على الأركان السبعة يسبب نتائج سلبية وبالتالي يثير في الإنسان أحاسيس سلبية.
عزيزي القارئ:
مع نهاية هذه المقالة وقبل أن نتابع في المقالات القادمة الحديث عن مصادر الأحاسيس (الإدراك، والتخيل، والذاكرة) أذكّرك بأهمية القيام الفوريّ الجاد بهذا الواجب العمليّ:
(1) سل نفسك بعمق وبصدق، ما أكثر الأشياء التي تفجّر مشاعرك وتغرقك بالأحاسيس والتصرفات السلبية؟
(2) كيف يمكنك التحكّم بمشاعرك وتحقيق التفاعل الإيجابيّ في كلٍ من الحالات التي اكتشفتها؟
مما راق لي
بقايا
لماذا تثور أحاسيسك وتشتعل
ما ينبغي على المرء أن يقوم به من التزامٍ بالإدراك والملاحظة حينما يشعر بأنّ أحاسيسه بدأت في الاشتعال وأنّه يفكر تفكيراً سلبياً.
رأينا كيف الأحاسيس المنفلتة تكبّل الإدراك وتشوّه صورة العالم، وكيف أنّ الإنسان صاحب العقل والإرادة يستطيع بل وينبغي عليه أن يتدرّب على سلوك التحكم في الذات حتى يصير عادةً له يفعلها تلقائياً وأن يسخّر طاقة الخوف والاستنفار للبناء لا للتخريب.
وفي هذه المقالة نتابع الحديث عن أسباب ثوران الانفعالات وإستراتيجيات إدراكها والتحكم بها.
ثورة الأحاسيس.. لماذا؟
تثور الأحاسيس لأسبابٍ كثيرة نجدُ أهمّها في:
1- نقص الاحتياجات:
من أهم احتياجات الإنسان:
ضمان البقاء، والأمان، والشعور بالحب والتقدير، والانتماء والولاء (لله، للوطن، للأسرة..)
- واستقلال الشخصية (فلكل إنسان شخصيته المستقلة وميوله ومعتقداته وأفكاره الخاصة به، وهو يستطيع أن يقتدي بشخص آخر لكنه لا يكون هو).
- والإنجاز، والرضا والاستمتاع (أن يرضى الفرد بما قسمه الله له، وأن يستمتع بما يحققه من إنجازات، مع السعي دائماً إلى تحسين نتائج عمله حتى يتقدم ويتطور.
وإلاّ فإنه سيسقط فريسةً للروتين الذاتي ليجد كل ما حوله يتغير ويتطور وهو في مكانه) والتغيير، وإحساس الفرد بمعنى وجوده وعمله. إنّ غياب المعنى يؤدّي إلى الإحباط فالحزن فالاكتئاب الحاد ثم الانتحار. يسبب غياب المعنى 62% من حالات الانتحار في العالم.
عند نقص أي احتياج من الاحتياجات التي ذكرناها فإن الإنسان يصبح غير متزن ويخرج عن حالة التفكير الإيجابي ويشعر بأحاسيس سلبية. لكن إذا كان مدرّباً على التعامل مع الأمر فإنه يتفهّم وجود النقص في أحد الاحتياجات ويفكّر تفكيراً إيجابياً في كيفية إشباع هذا النقص حتى يصل إلى حالة الاتزان ويشعر بالسعادة.
2- التوقّعات
مثلاً: إذا واعدك شخص ما، وكان موعد اللقاء الساعة الثالثة والتزمت أنت بالموعد وتأخّر هو حتى الساعة الثالثة والنصف فإنك تجدُ أحاسيسك تبدأ بالثورة منذ الساعة الثالثة بسبب أنّك كنت تتوقّع حضوره في الموعد المحدّد.
كذلك إن توجّهت إلى سيارتك وأنت تتوقّع أن يدور محرّكها من أوّل مرة ولم يدر يحدث لك انعكاس نفسي يسبب أحاسيس سلبيّة. وإذا توقع طالبٌ النجاح في الامتحان ثم رسب، أو كنت تتوقّع أن يصدر سلوكٌ معين من شخص ما ثم حدث ما لم تكن تتوقعه، كل ذلك يسبب أحاسيس سلبية.
كن حذراً من توقّعاتك، اجعلها متزنة. كن مرناً في التعامل مع الأمور ولا تعوّل بصورة كلّية على التوقّعات.
ومن التوقّعات ينبع الكثير من المشكلات الزوجية. عندما يهب أحد الزوجين حياته كلها للآخر ويتوقع منه العطاء ذاته ولكن الآخر يهب بأسلوبه الخاص في الحياة، وتبدأ المشاكل عندما يعقد كل من الطرفين مقارنةً بين توقعاته وبين ما يقدمه الطرف الآخر. فيرى أحد الطرفين أنه وهب كل شيء ولم يتلقَ نظير ذلك، بينما يرى الطرف الآخر أن ما قدمه هو كل ما لديه وأنّه لم يقصر.
3- عدم الاتزان
هناك سبعة أركان تقوم عليها قوة الاتزان
1- الركن الروحاني
2- الركن الصحّي
3- الركن الشخصي
4- الركن العائلي
5- الركن الاجتماعي
6- الركن المهني
7- الركن المادي
يركّز معظم الناس على الركنين المهنيّ والماديّ لأنّهما يضمنان البقاء –وهو أوّل احتياجات الإنسان- ولكن عندما يبالغ الإنسان في التركيز عليهما يخل بإشباع احتياجه إلى المعنى لأنّه وظّف كل جهده في الجانب الماديّ وأغفل الجانب الروحانيّ ففقد الاتزان الروحاني.
عندما يكون المرء متزناً روحياً فإنه يحافظ على صحته ليرضي ربه وتتحسن صحته النفسية وتصلح علاقاته العائلية والمهنية والاجتماعية.
ومن ثم يتعيّن على المرء أن لا يركز على جانب واحد ويهمل الجوانب الأخرى. فقد يؤدي التركيز الزائد على جمع المال والثروة إلى انحراف الأبناء، وقد يؤدّي التركيز الزائد على النفس إلى فشل العلاقات الاجتماعية.
إن عدم التوازن في توزيع التركيز على الأركان السبعة يسبب نتائج سلبية وبالتالي يثير في الإنسان أحاسيس سلبية.
عزيزي القارئ:
مع نهاية هذه المقالة وقبل أن نتابع في المقالات القادمة الحديث عن مصادر الأحاسيس (الإدراك، والتخيل، والذاكرة) أذكّرك بأهمية القيام الفوريّ الجاد بهذا الواجب العمليّ:
(1) سل نفسك بعمق وبصدق، ما أكثر الأشياء التي تفجّر مشاعرك وتغرقك بالأحاسيس والتصرفات السلبية؟
(2) كيف يمكنك التحكّم بمشاعرك وتحقيق التفاعل الإيجابيّ في كلٍ من الحالات التي اكتشفتها؟
مما راق لي
بقايا
ملاك- •-)•––© ]مشرفة•-)•––© ]
- مزاجى: :
آحترامى لقوانين المنتدى :
مـشـآركــآتــےے : 334
النقاط : 6563
تاريخ الميلاد : 08/12/1994
الموقع : منتديات حلا
المزاج : ؟؟؟؟
الاوسمة :
مواضيع مماثلة
» لماذا نهمل من نحب
» لماذا الابتسامه ولمن.......
» لماذا نؤذن باذن المولود !؟
» لماذا الورود أجمل هديه؟
» لماذا سميت المراة ب (woman) والرجل ب (man ) ....!!
» لماذا الابتسامه ولمن.......
» لماذا نؤذن باذن المولود !؟
» لماذا الورود أجمل هديه؟
» لماذا سميت المراة ب (woman) والرجل ب (man ) ....!!
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى